مراحل النمو النفسي للطفل ومتطلبات أهم المراحل العمرية

المقالات التربوية والأسرية

بواسطة فريق عمل طموح في 27-08-2021


تأخذ السنوات الأولى لنمو الطفل أولوية كبيرة في مراحل النمو النفسي للطفل والتي يستمد منها الطفل النمو العقلي والفكري والحركي والاجتماعي في سنواته الأولى، لذلك إن إشباع الاحتياجات النفسية للطفل تعتبر من المتطلبات الضرورية التي تساعد على التواصل الايجابي في الحياة.

لذلك سنناقش في هذا المقال ما يلي:

مراحل النمو النفسي للطفل: 

يمر الانسان منذ ولادته بعدة مراحل تساعده على تكوين شخصيته وتحقيق استقلاليته وتطوره مع البيئة التي يتفاعل معها أثناء عملية نموه، وبذلك فإن النمو النفسي يعد له أهمية كبيرة في تكوين شخصية الطفل وتساعده على النمو الاجتماعي والحركي والعقلي والفكري.

ومما لا شك فيه بأن الطفل في أول مراحل حياته يعتمد كليا على والديه إلى أن يحقق استقلاليته في شبابه، لذلك وضعت عدة نظريات في النمو النفسي للطفل والتي تم تقسيمها إلى مراحل النمو النفسي التي وضعها أخصائي علم النفس وبعض المراحل التي وضعها خبراء التربية والعلاقات الأسرية في مراحل نمو الأطفال.

مراحل النمو النفسي من أخصائي علم النفس:

  • مراحل النمو الحسي والحركي:

أول مراحل نمو الأطفال تبدأ تلك المرحلة من عمر السنتين والتي يبدأ فيها الطفل بالتعرف على كافة حواسه ومهاراته الحركية من المشي والكلام وغيرهما.

  • مراحل ما قبل الانطلاق:

تبدأ مراحل نمو الأطفال هنا مع انطلاقة الطفل في تعلم الكلام والمشي والتفكير وقد تكون تلك المرحلة مصحوبة بالتفكير العقلي للطفل وذلك لإعتماده بشكل كبير على الخيال حيث يزيد لديه الفضول في معرفة العالم المحيط به.

  • مراحل الانطلاق:

وتبدأ مراحل النمو النفسي للطفل مع انطلاقة ودخوله في مرحلة التعليم الابتدائي، والتي يتعلم فيها الطفل التفكير المجرد والمنطقى للأشياء.

مراحل النمو النفسي للطفل من خبراء التربية الايجابية:

  • الشعور بالثقة:

في تلك المرحلة من مراحل نمو الأطفال يكتسب الطفل الثقة ممن حوله حيث في سنواته الاولى يحصل الطفل على المحبة والدفء وشعور الأمان من والديه اللذان بدورهما يُشعِران الطفل بأن العالم وامن وليس به أي خطر فتزداد الثقة لديه.

  • الشعور بالاستقلالية:

مع النمو النفسي للطفل ينتقل من مرحلة الاعتمادية الكلية على الوالدين ليطور من نفسه والتي يمر من خلالها بالمراحل الحركية والإستكشافية والعقلية لزيادة استقلاليته واعتماده على نفسه.

  • احساس المثابرة:

وتبدأ من سن خمس سنوات وذلك للالتحاق الطفل بالمرحلة التعليمية وهي المرحلة التي تزيد من كفاءته وإنتاجيته وتنمي علاقاته مع من حوله مما يساعده على التأقلم مع البيئة والتفاعل معها.

  •  تأكيد الهوية:

وتبدأ مع مرحلة المراهقة للطفل حيث في هذه المرحلة يكون النمو النفسي للطفل عن طريق تغييرات كثيرة متصلة بالنمو الجسدي الفسيولوجي، حيث مراحل النمو النفسي للطفل يتمثل هنا في اكتساب الشخصية المستقلة والشعور بالجماعة وبقوته واعتماده على نفسه، ويتفاعل ويتشارك مع الاصدقاء والاخرين بعيدا عن العائلة مما يجعله واضح وملم بهويته الحقيقية.

النمو النفسي الحركي للطفل:

إن النمو النفسي الحركي للطفل يعتبر جزء من النمو النفسي ككل فهو يتكون من العوامل النفسية والعقلية والحسية التي تتشكل لدى الطفل مع مراحل النمو المختلفة.

ويختلف النمو النفسي الحركي للطفل من فرد لآخر حسب طبيعته الخاصة، والنمو الحركي يكون في طبيعة الجسم الحركة والتنسيق وغيره.

 مراحل النمو الحركي للطفل وهي:

  • مرحلة ردود الأفعال:

وهذه المرحلة منذ ولادته إلى بلوغه ثلاثة أشهر حيث يتأثر الطفل في هذه المرحلة بالعوامل الوراثية والبيئة، والمحيطين ولا سيما الأبوين حيث يتكون هنا عقل الطفل في إدراك الأشياء من حوله.

  • مرحلة الشعور بالطاقة:

في عمر الخمسة أشهر يكون النمو النفسي الحركي للطفل عبارة عن تحريك ذراعيه او راسه او محاولة الجلوس وربما يحاول ان يقلد بعض حركات ابويه، والحركة الدائمة أثناء النوم مما يزيد من حيوية الطفل وطاقته.

  • مرحلة الجلوس منفردا:

تبدأ حركات الطفل في الزيادة حيث يتعلم في عمر الـ 9 اشهر الجلوس منفردا أو الزحف والنمو النفسي الحركي للطفل هنا يكتسبه من الثقة لدى أبويه في تعليمه الجلوس ومساعدته على التوازن أثناء تعلم الوقوف او المشي.

  • مرحلة القفز أو تعلم المشي:

وتبدأ تلك المرحلة في الشهر ال12 حيث بعد أن يتعلم الجلوس منفردا يحاول الوقوف على قدميه ومن ثم تعلم المشي والحركة مستندا على ابويه او الحائط او اي شيء ليحقق التوازن أثناء السير. 

الاحتياجات النفسية للطفل:

لكل إنسان في هذه الحياة عدة احتياجات ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها أو تفاديها والتي تساعده على التنشئة المجتمعية، والتفاعل المجتمعي.

قد تكون تلك الحاجات أما احتياجات مادية أو نفسية.

الاحتياجات النفسية للطفل والتي تشكل أهمية أثناء مراحل نمو الأطفال ومنها:

  • الاحتياج إلى المحبة:

أثناء مراحل نمو الأطفال يحتاج الطفل أن يشعر بأنه محبوب ومميز لدى أبويه والاخرين، حيث انها حاجة نفسية تشعر الطفل بالأمان والاطمئنان وتكسب الطفل الشعور بالدفء والمحبة الذي يكتسبه من التعامل الأسري حوله مما يعزز من حالته النفسية ويكون ذو بناء نفسي سليم.

  • الاحتياج إلى التقدير:

يبدأ الطفل أثناء مراحل النمو النفسي والشعور بالاستقلالية والاعتماد على النفس ويشعر بحاجته الى التقدير من الآخرين والاعتبار بأنه فرد قوي ذو شخصية مستقلة سواء من الاسرة او الاصدقاء أو المجتمع ككل.

  • الاحتياج إلى المدح:

أي رفع معنويات من الاحتياجات النفسية للطفل التي تشكل أهمية كبيرة في مراحل النمو النفسي حيث يحتاج الإنسان إلى الشعور بالفخر والاعتزاز حتى يحقق الكثير من الانجازات ويتفاعل مع المجتمع، ويأتي ذلك الشعور عن طريق المدح والرضا من الآخرين سواء بالتلميحات المباشرة أو غير المباشرة.

  • الاحتياج إلى القبول:

وذلك لشعوره أنه مقبول في البيئة المحيطة به سواء الاسرة او الاصدقاء او المجتمع ويتشكل ذلك أثناء مراحل النمو النفسي للطفل حتى بلوغه فشعور التقبل والقبول ملازم لكافة المراحل، وكلما شعر الطفل بالقبول من الوالدين كلما أدى إلى قابليته في الانخراط مع المجتمع والبشر بشكل كبير لا يؤثر عليه سلبا الانطوائية والخجل والانعزال.

وكما ذكرنا فإن مراحل نمو الأطفال تتأثر بعدة عوامل مختلفة قد تكون عوامل مادية او ثقافية او طبيعية وذلك لأن الإنسان يتأثر ويتفاعل مع البيئة بشكل فعال قد تؤثر عليه بالايجاب او السلب.

ومن ضمن عوامل النمو النفسي للطفل التي تؤثر على نشأته ما يلي:

  • العوامل الاجتماعية:

وتلك التي تتشكل من العالم الخارجي مثل الأسرة الأصدقاء المجتمع وغيرهم وتؤثر بشكل كبير على  التفاعل والمشاركة في البيئة المحيطة وتقبلها.

  • العوامل الطبقية:

وتكون متمثلة في المستوى الطبقي الذي نمى فيه الطفل، مستوى التعليم والمستوى المادي والوظيفة التي يمتلكها الفرد والتي قد تجعله يعيش في مستوى مادي عالي أو منخفض أو متوسط.

  • العوامل الثقافية:

وتأتي بما يتلقاه الطفل من تعليم جيد، طريقة التربية السليمة، وأسلوب تعامل الطفل مع الوالدين، والتي تحدد لديه بعض المعتقدات والقيم والمبادئ التي يعتنقها في دورة حياته.

نؤكد على اهمية البناء النفسي الجيد والسليم للطفل، والتي تساعده على تخطي شعور التوتر والقلق وعدم القابلية في المجتمع، وتساعده في الانخراط والتفاعل مع الآخرين بثقة وجرأة دون خجل، مما يكسبه مهارات معرفية وثقافية ومهنية ووظيفية تساعده في الارتقاء بنفسه أثناء دورة حياته المعروفة. 

لذلك على الآباء مراعاة اهمية النمو النفسي للطفل، وأخذ في عين الاعتبار أساليب التربية الايجابية لإخراج طفل ذو صحة نفسية سليمة لا يشعر بالاضطراب أو التذبذب النفسي والمجتمعي.

طموح للحقائب التدريبية

طموح نحو تدريب أفضل

للمزيد من المقالات:   

الموهوبون ذو اضطراب التوحد "متلازمة أسبرجر"

كيفية إدارة الوقت للمدرب والمتدرب خلال الدورة التدريبية

5 اشياء تؤثر على جاهزية القاعة التدريبية

تطوير مهارات المدربين باستخدام نموذج BAGEL

أهم شروط نجاح المدرب و مهارات التواصل والإنصات الجيد للمتدربين

أساسيات ريادة الأعمال للمرأة وأهمية التدريب في قيادة المرأة

 

التعليقات (0)


لا يوجد تعليقات ...

إضافة تعليق جديد