مبادئ تعليم الراشدين و تنمية مهاراتهم الرقمية

في طور التقدم المستمر في مجتمعاتنا أصبح هناك سعي دائم من الأفراد لمواكبة ذلك التطوير وتنمية مهارات الراشدين وتعليم الكبار ذاتيا أو عن طريق الاستعانة بدورات تدريبية خاصة بالمجالات المطلوبة، دونا عن ذلك فإن البالغين والراشدين يبحثون عن مجالات جديدة للتعلم كي تزيد من دخلهم أو تعلي من مراتبهم الوظيفية المختلفة. 

ولذلك اهتم العالم في الفترة الاخيرة بتقديم حلول تعليم الكبار وتنمية مهاراتهم المختلفة وذلك عن طريق دورة تعليم الكبار، والهدف من هذا النوع من التعليم هو تزويد الأفراد ذوي المراحل العمرية المتقدمة بالمعرفة الزائدة سواء في المجالات المهنية المختلفة أو المنهجية.

وفي هذا المقال سنناقش بعض مبادئ تعليم الراشدين التي يجب توافرها في الدورات التدريبية، وكيفية تنمية مهارات الكبار، واتخاذ طريق حلول تعليم الكبار عن بعد كأحد الطرق المناسبة في تنمية مهارات الراشدين وزيادة معارفهم.

أهم ثلاثة محاور في مبادئ تعليم الراشدين وتنمية مهاراتهم الرقمية:

1. ما مبادئ تعليم الراشدين.
2. كيفية تنمية مهارات الراشدين.
3. دورة تعليم الكبار عن بعد.

• ما مبادئ تعليم الراشدين:

يعرف تعليم الكبار بأنه نشاط تربوي تضعه بعض المؤسسات لزيادة معارفهم وتنمية مهارات الراشدين وذلك لتحقيق أكبر قدر من اكتساب المعرفة، وتطوير مهاراتهم الذاتية والمهنية.

ولتحقيق ذلك يجب مراعاة بعض المبادئ التي تساعد في تحقيق دورة تعليم الكبار والدورات الأخرى أهدافها المرجوة بالنجاح:

• التوجيه الذاتي:

وذلك لأن الراشدين والكبار دائمًا هم من يوجهون أنفسهم نحو الأفضل لديهم، ويتحكمون في طرق تعلمهم وتنمية مهاراتهم المختلفة.

• ربط التعلم بمجالات عملهم:

لأن الراشدين عمليون فعندما يتعلم مهارة جديدة يطبق ذلك فورا في عمله، لذلك ومن أهم مبادئ تعليم الراشدين هي أن يكون هناك خبرات من المتعلمين السابقة أو كيفية التطبيق السابق.

• توجيه الأهداف:

وذلك لأن في عملية تعليم الكبار يتوجب على المتعلمين معرفة سبب احتياجاتهم لتعلم مجال معين وبذلك تحفز طاقتهم للتعلم.

• الإرشاد:

يتعين على المعلم في دورة تعليم الكبار الإرشاد المستمر وإرشادهم للفرص الإيجابية والجلسات التي تخدمهم مستقبلا في عملهم وحياتهم. 

• اظهار الاحترام:

وذلك من قبل المعلم في الدورات التدريبية لحلول تعليم الكبار، حيث من مبادئ تعليم الراشدين هو تبادل الاحترام بين المعلم والمتعلم في وجهات النظر والمناقشة ويظهر المدرب التقدير الدائم لحب لهم.

• بيئة تعلم آمنة:

حيث تأتي دورة تعليم الكبار بثمارها حينما توفر بيئة تعلم إيجابية ومثمرة ومجهزة من كافة الوسائل تزيد من تشجيع وتنمية مهارات الكبار المختلفة وتطوير ذواتهم للإيجابية المنشودة والحرص على تكوين علاقات جيدة بين المدرب والمتدرب وتعد من أهم مبادئ وحلول تعليم الكبار.

• أساليب التدريب:

يجب أن تعتمد دورة تعليم الكبار على التعلم النشط والتعلم بالمشاركة وتكوين ورش عمل مختلفة وتقديم سبل حسية وبصرية وسمعية لأنها تساعد في وضع حلول تعليم الكبار بشكل سريع وايجابي.

• التقييم:

ومن مبادئ وحلول تعليم الكبار المعروفة هي مراعاة التقييم النهائي ومعرفة نتائج تعلمهم واتاحة فرصة لتقييم ذواتهم وتقييم دورات التعليم وذلك لتعزيز أنماطهم السلوكية المختلفة. 

لذلك أصبح على المعلمين والمدربين معرفة خصائص ومبادئ المتدربين النفسية والاجتماعية ومعرفة وسائل وطرق تعليم الكبار وكيفية التعامل معها والتي تعتبر من أهم حلول تعليم الكبار المعروفة وذلك لتحقيق الأهداف للمدرب والمتدرب. 

تنمية مهارات الكبار:

الجهد المتواصل والدائم لاكتساب المعرفة والمهارات وتنمية المواهب أثناء تعليم الكبار هي ما تسعى إليه أي مؤسسة تعليمية او تدريبية وذلك لزيادة عدد الخبرات لدى الراشدين.

لذلك يسعى المدربين الى تنمية مهارات الراشدين والتي تتكون من عدة مهارات وهي:

• مهارة الاستماع:

الاستماع هي ركيزة التعلم وبدونها لا يمكن إدراك الموضوعات المثارة أثناء الدورات التدريبية، حيث أنها أول خبرة يتلقاها المتعلم هي فن الاستماع، وبذلك تتكون مهارة الاستماع من جوانب حسية ومعرفية الجوانب الحسية هي الانتباه لطريقة الجلوس بينما الجوانب المعرفية فهي تلقي الكلمات وترتيبها تمييز الاصوات تخيل الاصوات والمصادر الاخرى، وذلك عن طريق الاستماع الى البودكاست والى القران الكريم والى الاناشيد ويمكن الاستماع الى مقالات خاصة بالدورة التدريبية.

• مهارة القراءة:

تنمية مهارات الكبار تأتي من النضج العقلي أولا، والقراءة تزيد من النمو الفكري والعقلي وبالتالي تزيد من عدة مهارات أخرى متعلقة بالقراءة منها تمييز الكلمات وأشكالها وتنمية حركة العينين والقدرة على فهم واستيعاب الموضوعات بسرعة دون الوقوف على كلمة أو وحدة فكرية معينة.

• مهارة اختيار وتحديد الأهداف:

تحديد الاولويات والاهداف تزيد من تحفيز المدرب على التعلم المستمر وتساعده على الإنجاز والتركيز على هدف محدد فهنا تنمية مهارات الكبار في وضع استراتيجيات الأهداف طويلة وقصيرة المدى والتي يمكن تحقيقها فيما بعد.

• مهارة إدارة الوقت:

تنمية مهارات الراشدين في ترشيد الوقت المستغرق فعلا في التعلم وكم من الوقت يحتاج المتعلم في إتمام دورته التعليمية دون إغفال الأحداث الطارئة وأوقات الراحة.

• مهارة تناول الاختبار:

يبذل المعلمين الكثير من الجهد لإيصال المعلومة أثناء دورة تعليم الكبار، لذلك قبل بدء العملية التدريبية يقوم المدرب بوضع استراتيجيات تحمل بعض الصعوبات والمشاكل التي يواجهها المتعلم أثناء الاختبار الحقيقي دون وجود أي ضغط أو توتر على المعلم والمتعلمين.

• تنمية مهارات الكبار الرقمية:

وذلك مع التطور الكبير في التقنيات والتكنولوجيا الحديثة، وتوسع الشبكة العنكبوتية في العصر الحديث، أدى إلى وجوب تعلم الكبار كيفية استخدام المحتوى ومشاركته، والتي تعتمد على الكفاءة الرقمية الحاسوبية لدى الفرد، والتي يحتاج إليها بشكل كبير في أموره الحياتية.

وبذلك فإن المعلم يعمل على تنمية مهارات الكبار أثناء الاختبار، من خلال اكسابه ثقة بالنفس وتعليمه صيغة السؤال وما يقصده المعلم من سؤاله، واستخدام الامثلة التي وردت أثناء الشرح، والحث على قراءة كافة التعليمات.

 

دورة تعليم الكبار عن بعد:

تختلف الدورات التي تصمم خصيصا للراشدين عن الدورات المقدمة للأطفال ومع تراكم المعرفة والتطور الهائل المستمر في المؤسسات التعليمية والمهنية أصبح الراشدين في سباق دائم لتنمية ذواتهم بما يطابق التغيرات الكثيرة في العمل والحياة، ومع الانشغال وعدم توافر الوقت للالتحاق في دورة تعليم الكبار أو دورات أخرى أصبح لا بد للمؤسسات أن تسلك مسلك التعليم عن بعد.

ومن الأهداف التي تساهم دورة تعليم الكبار عن بعد ما يلي:

• دورة تعليم الكبار عن بعد تعمل على رفع المستوى الثقافي والعلمي والاجتماعي لدى الراشدين.
• تعمل دورة تعليم الكبار عن بعد في سد النقص وتوفير مدربين ومعلمين مؤهلين في الكثير من المجالات.
• تعمل على توفير مصادر تعليمية موثوقة ومتعددة تساعد في تقليل الفروق بين المتدربين وزيادة مهاراتهم.
• تساعد دورة تعليم الكبار عن بعد بتوفير الوقت والجهد والاستفادة من كل الوسائل والإمكانيات المتاحة عبر التكنولوجيا دون التقيد بمواعيد معينة أو طرق تلقي تقليدية.

لذلك فإن دورة التعليم عن بعد تساعد الأفراد الراشدين في تبادل الأفكار والخبرات وترتيب وانتقاء المعلومات في المجالات التي يهتم بها المتعلم وتساعده في اكتساب خبرات منتظمة ومرجعية لديه دون ان يحتاج الى الالتزام بأوقات محددة أو مدربين محددين.

وبذلك نكون وضحنا أهمية مواكبة الراشدين على التعلم المستمر في تعليم الكبار هو بمثابة حلقة دائرة مستمرة لا يمكن أن تتوقف في ظل التطورات المتغيرة يوميًا والتي تعمل على لزوم تنمية مهارات الكبار ومعرفة مبادئ تعليم الراشدين للمعلم حتى لا يكون هناك أي خلل في دورة تعليم الكبار.

طموح للحقائب التدريبية

طموح نحو تدريب أفضل

مقالات ذات صلة:

أساليب التدريب العملي وأهم طرق التدريب الحديثة

مهارات التدريب وتحديد وظائف المدرب وقياس كفائتة

الطرق والخطوات الأساسية لإنشاء برنامج تدريبي فعال

دليلك الكامل لاستراتيجيات التعلم النشط الجديدة وانواع التعلم النشط

معلومات عن إدارة الازمات وطرق حل المشكلات

خمس مهارات محفزة في القيادة المرنة للقادة المتميزين