أهم مهارات التدريب وكيفية تحديد وظائف المدرب وقياس كفائتة

لا شك في أن عملية بناء برنامج تدريبي فعال تتم من خلال اتباع عملية منهجية خطوة بخطوة. وتعد الحاجة إلى تدريب فعال ومستمر يمكن تقديمه عبر الإنترنت أمرًا مهمًا بشكل خاص مع تفاقم الأوضاع في الفترة الحالية. وبالتالي أصبحت عملية تأهيل المدربين وتدريبهم على مهارات التدريب الأساسية واختيار المدرب الناجح شئ في غاية الأهمية. 

إن القدرة على التدريب باحترافية أصبحت ضرورية لسوق العمل، فلكي تتقدم في مسيرتك التدريبية عليك إدراك مهارات التدريب الأساسية للتميز في مجال التدريب الاحترافي فتلك المهارات هي ما يعتمد عليه المدرب في الدورة التدريبية.

 

وسنتطرق في هذه المقالة الى:

• مهارات المدرب الناجح.
• وظائف المدرب.
• كفايات و صفات المدرب الناجح.

أن التدريب ليس مجرد معلومات تخرج للناس؛ لأن هذه المعلومات لها طرق إخراج تحتاج إلى أساليب في التقويم وفي عرضها وفي ترتيبها ورصدها في الوقت نفسه، كما تحتاج الى مهارات معينة كما يتضح ذلك في مهارات التدريب وخاصة في مهارة العرض والالقاء. هذه المعلومات تحتاج إلى شخصية مؤثرة ذات عمق مستوعبة تماماً لكثير من الأمور ولعدد من الشروط وتمتع بمهارات التدريب الخاصة حتى ينجح التدريب. وبالتالي فإن مهارات التدريب تعد أحد أهم المهارات التي يجب اتقانها والتدرب عليها بشكل احترافي 

مهارات المدرب الناجح

يحتاج المدرب الناجح إلى اكتساب مهارات التدريب الاساسية والتدرب على الكثير من المهارات المحددة بالإضافة إلى أدوات التدريب والتطوير ليكون فعالاً .

 أولاً، دعنا نلقي نظرة على القائمة التالية التي تتضمن مهارات المدرب الناجح 

 1.    مهارة البحث المتقدم:

يعد البحث من أهم مهارات المدرب الناجح أثناء التدريب ويجب على المدرب الناجح إتقانها. وبما أنه عام 2021 الآن، فيجب الاهتمام بأتقان مهارات البحث المتقدم والتحليلي على الإنترنت.

 2.مهارة التواصل:

إن التدريب يتعلق بشكل مباشر بعملية التواصل مع الناس، فما يجعلنا مختلفين عن باقي الكائنات الحية هو أننا نمتلك القدرة على التواصل مع بعضنا البعض بطريقة مباشرة..

هذا هو السبب في أن إحدى صفات المدرب الناجح الأساسية التي تحتاجها لتكون مدربًا فعالاً هي التواصل، فتخيل مثلاً مدربًا لا يجيد شرح المفاهيم، أو لا ينتبه لمخاوف المتعلمين. هذه كلها تُعد عوائق أمام نجاح المدرب. 

لذلك، لكي تكون مدربًا ملهمًا وجذابًا، ولكي تكتسب صفات المدرب الناجح يجب أن تكون بارعًا في الاستماع والتساؤل والشرح وتقديم الملاحظات. 

 3.  مهارة التكيف:

لا تسير الأمور دائمًا بالطريقة التي نتوقعها. وكمدرب عليك أن تكون مستعدًا لما هو غير متوقع، وهذا يعني بالطبع أنه يجب أن تكون شخص يتمتع بمهارة التكيف

 ضع خطة بديلة لكل شيء، وتلاعب بأدواتك وشاهد كيف يمكن أن تساعدك بعض المميزات والادوات التي تمتلكها في حل الامور. ومع الوقت ستتحول القدرة على التكيف من مهارة تدريبية إلى سمة شخصية تعتبر من صفات المدرب الناجح 

 4.  مهارة التركيز على المتعلم:

لكي يفهم المدرب بنجاح متطلبات أولئك الذين يقومون بتدريبهم، فإن تطوير العلاقة أمر ضروري

كما يركز المدربون الجيدون على تطوير العلاقة المهنية مع المتعلمين لفهم الصعوبات التي يواجهونها وطرق وأساليب التعلم والأسباب الكامنة وراء التعلم بشكل أفضل

كما يعمل المدربون المتميزون على التعلم ويصممون نهجهم لتقديم تجربة تعليمية أكثر وضوحًا وذات طابع شخصي

 5- مهارة الصبر والاستماع:

تعد القدرة على الاستماع والتحلي بالصبر والاهتمام بالمتعلم والوظيفة المطلوبة من الصفات الأساسية المطلوبة ضمن صفات المدرب الناجح 

دائما يستجيب المتعلمون لخصائص مثل اللطف والتعاطف لأنهم يعتقدون أن ذلك يجعل المدرب أكثر سهولة لإن الحساسية التي يبديها المدربون توضح لهم أنه لا توجد مشكلة صغيرة جدًا أو كبيرة جدًا وأن المدرب مستعد دائمًا لاستقبالها. 

ايضا عندما يتمتع المدربون بمهارات استماع فعالة ، يشعر المتعلمون براحة أكبر في التعامل معهم.

 6.  مهارة التنظيم الجيد:

من صفات المدرب الناجح  وجود مهارات تنظيمية وتخطيطية جيدة. يتضمن التدريب إعداد خطط الدروس وتحديد الأهداف ومساعدة المتعلمين على تحقيقها. يضمن النهج المنظم للتدريب أن يركز المدرب على المهام المطروحة، وأن يكون لدى المتعلمين مخطط تفصيلي لما يمكن توقعه ويمكن للطرفين قياس التقدم المحرز. 

يتمتع المدرب المُجهز جيدًا بقدرة أكبر على التكيف مع الاحتياجات المتغيرة للمتعلم. سيضمن المدرب علي أن يشعر المتعلم بالثقة ويبني الثقة في التعامل بينه وبين المدرب وبينه وبين المتدربين الآخرين مما يساعد في تطور المتدرب ويساعد المدرب علي توصيل المعلومات بطريقة أسهل .

 7.  مهارة العرض والإلقاء:

تتطلب مهارة العرض والالقاء والتحدث أمام عدد كبير من الناس الاستعداد الجيد ومراعاة مجموعة من الخطوات ومنها

• من أهم الأشياء في  مهارة العرض والالقاء هي أن تحرص على أن تنهي كلمتك في الوقت المخصص لها، بل والأفضل أن تنهيها قبل الموعد الذي يتوقعه الجمهور بقليل.
• تجنب الاعتماد على نبرة صوت واحدة والالتزام بثباتها طوال فترة العرض.

• من أهم سمات مهارة العرض والالقاء هي أن تحرص على الإيجاز، ولا تنجرف بعيدا عن الموضوع.
• وأيضاً من مهارات العرض والإلقاء هى أن تدرس جمهورك لكي تتأكد من كيفية تحفيزهم ودفعهم دفعا للامتثال لك.
• افتتح كلامك بجمل حماسية تجذب السامعين وابتعد تماما عن الملهيات السمعية مثل ( مم , كما تعرفون والنحنحة).

ومن أهم الصفات لإتقان مهارات الإلقاء ما يلي :

- تحتاج مهارات الإلقاء أن تظهر شغفك للجمهور.

-  اتقان العروض التقديمية او الباوربوينت المرفق مع الحقيبة التدريبية

- التحدث ببطء والفواصل بين الحديث حتى تتقن مهارات الإلقاء.

- الإبتسامه في وجهه جمهورك من مهارات الإلقاء.

- الممارسة دائماُ في مهارة الإلقاء من أهم مهارات الإلقاء.

 

ومن أهم صفات اتقان مهارات العرض ما يلي :

- الإيجاز في تقديم العرض وجعله سهل ومفهوم من مهارات العرض.

- تتضمن مهارات العرض ايضاً التواصل مع الجمهور قبل العرض التقديمي.

- أن تكون حقيقياً هذا من أهم مهارات العرض.

- احذر من التشبث بالميكروفون وضم اليدين أو ثباتها بجانبك لفترات طويلة لأن ذلك يعطي  للمتدربين أيضا شعورا بعدم ثقة المدرب بنفسه.

- عدم التوتر و الثقة أثناء العرض هي الأساس لإتقان مهارات العرض.

وظائف المدرب 

   1. التخطيط:

  أن وظيفة التخطيط تُعد واحدة من أهم وظائف المدرب الناجح، فإذا افتقدها المُدرب يُصبح غير قادر على إثراء بقية الوظائف، لذلك فهو يطلق عليها وظيفة اتخاذ القرارات؛ حيث أنها تلعب دورًا جوهريًا في بناء الوظائف الأخرى، وهي تتضمن: 

• مهام تحديد الأهداف.
• ترتيب الموضوعات التدريبية.
• تحديد الإطار الزمني.
• اتخاذ القرارات. 

   2. التنظيم: 

تُعد وظيفة التنظيم من الوظائف الهامة ضمن وظائف المدرب التي يقوم بها المُدرب. وتتضمن وظيفة التنظيم ما يلي   

• إعداد وتنظيم وترتيب المناخ التدريبي.
• من وظائف المدرب تنفيذ المسئوليات الخاصة بتحقيق الأهداف بأكبر قدر من الكفاءة والفعالية وبطريقة اقتصادية.

   3.   القيادة: 

  وظيفة القيادة يكون المدرب خلالها مسئولاً عن تحفيز المتدربين واستثارة دوافعهم وتشجيعهم على تحقيق مجموعة الأهداف التدريبية المحددة لهم مما يوضح انها من اوائل وظائف المدرب القائد لمجموعته.

   4.    التحكم: 

 وتتضمن وظائف المدرب وظيفة التحكم، وهي تعني تحديد مدى نجاح وظيفتي التنظيم والقيادة في تحقيق أهداف البرنامج التدريبي، فإذا لم تكن الأهداف قد تحققت فإن المدرب قد يكون في حاجة إلى إجراء ما يلي 

• تعديل الموقف التدريبي قبل الشروع في تعديل الأهداف. 
• تعديل الأهداف التدريبية لتكون قابلة للتحقيق في ضوء الاحتياجات التدريبية للمتدربين. 
• تعديل المصادر التدريبية وأساليب الدافعية، وتعتبر هذه الوظيفة من وظائف المدرب المستمرة حيث يقوم بملاحظة وتحديد المشكلات التي يواجهها المتدربين وعلاجها فوراً أثناء تنفيذ البرنامج التدريبي. 

 

كفايات و صفات المدرب الناجح

أولاً: الخبرة في مادة التدريب

 فالمعيار الأول الذي يجب أن يؤخذ في الحسبان عند اختيار المدرب الناجح هو تحديد الأفراد الذين يملكون المعارف والمهارات التقنية التي تتطلبها الوظيفة التي سيتم التدريب عليها وتشمل ما يلي 

• المعرفة بالمنظمة  مهمة عند اختيار المدرب الناجح  وذلك من خلال  معرفة الهيكل التنظيمي الرسمي وغير الرسمي للمنظمة وخطوط الاتصال والسلطة والعلاقات بين الأقسام وسياسات المنظمة وقواعدها وأنظمتها وأدوار المديرين والمشرفين والمواد المتاحة لهم. 
• يجب أن يتوفر لدى المدربين ثروة من المعرفة الوظيفية من حيث تاريخ وخلفية وعمليات الوظائف التي يدربون عليها وكل ما يرتبط بها من واجبات. 
• المهارات الوظيفية يجب على المدربين الاطلاع على بطاقات وصف الوظائف حتى يتم التعرف على المهارات والواجبات والمهام الخاصة بالوظيفة التي يتم التدريب عليها. 

ثانياً: المعارف والمهارات الخاصة بطرق التدريب

إن حجر الزاوية فيما يخص المهارات الخاصة بطرق التدريب هي أن يعي المُدرب ماهية التدريب، وأهدافه العامة والخاصة، وأن يتمكن من التفريق بينه وبين التعلم والسياسات الاخرى لإدارة الأفراد. وبالطبع فإن إدراكه واستيعابه لهذه النقاط ستمكن من الإلمام بالأعباء التي يمكن أن يواجهها المدرب من حين لأخر. 

• المعارف المهنية: 

لا يوجد شك في أن إدراك المدرب للمادة التدريبية التي سيدّرسها هو أمر حتمي، كما يجب ان يكون ًملماً بأحدث التطورات والتقنيات في مجال التدريس والتدريب التي يمكن توظيفها والاستفادة منها في عملية التدريب وخاصة في مجال تعليم الكبار

ومن أهم مهارات المدرب الناجح  المهنية التي يجب أن يمتلكها هي 

     1.    اختيار واستخدام طرق وأساليب التدريب المناسبة لكل مجموعة.

     2.    التدرب على مهارات وأساليب التعامل مع الفروق الفردية للمتدربين.

     3.    القدرة على تحفيز وتوجيه وإرشاد المتدربين.

     4.    مهارة إعداد واستخدام أدوات التقويم وتفسير وتحليل النتائج. 
 

ثالثاً: مهارات الاتصال

من ضمن مهارات المدرب الناجح يجب أن يتمتع بمهارة الاتصال الجيد، سواء كان اتصال شفوي ام كتابي، حتى يتمكن من ايصال افكاره بساطة وأريحية

رابعاً: مهارات المدرب الناجح

بالنسبة للجانب الشخصي، والذي ينعكس بشكل واضح على عملية التدريب وأسلوب المُدرب، هناك سمات وصفات أساسية يجب أن تتوفر في المدربين الأكفاء الناجحين، مثل 

• الذكاء.
• اللياقة البدنية.
• التوازن.
• الصبر والتفهم.
• العقلية المتفتحة.
• تقبل النقد وحب العمل مع الآخرين.

طموح للحقائب التدريبية

طموح نحو تدريب أفضل

 

مقالات ذات صلة:

• أهم المعلومات اللازم معرفتها عن إدارة الازمات
• أهم خمس مهارات في القيادة المرنة
• طرق إدارة الأزمات والكوارث
• أهم مهارات التطوير المهني