أساليب القيادة من الرسول صلى الله عليه وسلم

مقالات شهر رمضان

بواسطة فريق عمل طموح في 13-04-2021

تحلى النبي صلى الله عليه وسلم بصفات القائد الناجح وذلك من خلال اتباع أساليب القيادة التي كانت النور الذي أتى به رسول الله إلينا، حيث كان يسعى رسول الله الى تثبيت أساليب القيادة النبوية في قلوب المسلمين لبث فيهم روح العمل الجماعي وحسن التصرف والتعامل مع المواقف بهدوء وبدون خوف، حيث كان الصبر وحسن اتخاذ القرارات من أهم صفات القيادة النبوية.

 

وهناك العديد من أساليب القيادة النبوية التي اتبعها رسول الله واسرار القيادة النبوية التي سوف نعرضها لكم في هذا المقال:

  •  أساليب القيادة.
  • أساليب واسرار القيادة النبوية.
  • العمل الجماعي في الإسلام.
  • قصص عن التعاون والعمل الجماعي في الإسلام.

أساليب القيادة:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير بخطوات ثابتة نحو هدفه والذي كان يتمثل في توصيل رسالة ربه دون أن يستسلم ويتنازل عنها، ولكن كل ذلك لم يحدث بالصدفة العابرة، بل كان نتيجة لإتباع أساليب القيادة التي تمثلت فيه العزم والثقة بالنفس وتعد قصة سيدنا يوسف هي من أجمل القصص الي ذكرت احداث كثير يمكن ان نستفيد منها بدروس كثيرة في الثقة بالنفس والتي يمكنكم الاطلاع على محاور الحقيبة التدريبية الخاصة بها من هنا، وأهمها قوة العقيدة التي تعد من أهم صفات القيادة النبوية لأنها الأساس القوي الذي يبنى عليه ثقة الأفراد بأنفسهم وهو ما نناقشه لكم في جزء خاص بها، وأيضا من أهم اسرار القيادة النبوية التي كانت محط اهتمام كبير من النبي هي الاهتمام بالعنصر البشري والعمل الجماعي في الإسلام وكان التعاون هو اساس التعامل في الإسلام، فلم يهمل النبي الأشخاص من حوله بل يعمل على تنمية قدراتهم من خلال التحفيز الذاتي والتحفيز في العمل لأصحابه رضي الله عنهم وهو ما ناقشنا مع المدرب في حقيبة التحفيز الذاتي والتحفيز في العمل في العهد النبوي والتي كان لها تأثير كبير على المتدربين ويمكنكم الاطلاع عليها من هنا، ومن صفات القيادة النبوية الأخرى حسن المعاملة، فقد أوصانا رسول الله كثير على حسن التعامل في الإسلام.

أساليب واسرار القيادة النبوية:

شملت القيادة في الإسلام الكثير من المفاهيم المتعددة والمختلفة، لكن مفهوم وصفات القائد الناجح في الإسلام كان له تفسير واضح في القيادة النبوية، اذ انه قام بربط مفهوم القيادة بالمعايير الشرعية والأخلاقية التي تمكن القائد الناجح من السير على خطى رسول الله في أساليب القيادة النبوية.

نعود بكم الى قوة العقيدة ودورها في ضمان سلامة المنهج التي يسير عليه القائد الناجح في الإسلام.

من صفات القائد الناجح في الإسلام أن تراه مؤمناً بربه ولا يتسلل إليه الشك في أي ايمانه، وان يكون مؤمناً بالقيم والمبادئ التي أوصانا بها رسول الله في أساليب القيادة النبوية، ولا شك أن هذا الإيمان يولد لدى القائد المسلم العزيمة التي تشجعه على السعي لتحقيق الأهداف التي يؤمن بها، ومن الأمثلة التي تدل على إيمان القائد الناجح بربه موقف الفاروق عمر رضي الله عنه حينما سار إلى بيت المقدس وخاض الطين بقدميه، وحينما لامهُ الصحابي أبو عبيدة بن الجراح على ذلك قال: (إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام ، فمهما نطلب العز بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله).

وأيضا من صفات القيادة النبوية عدم تجاهل القائد لآراء الأشخاص من حوله ويظن أنه دائما على صواب مثلما فعل فرعون مع قومه حينما استخف بعقولهم، بل يحثنا رسول الله على المشاورة وكانت أساسا في التعامل في الإسلام لما لها من مكانة ودور كبير في رحلة القيادة النبوية، حيث أمر الله تعالى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بأن يشاور المسلمين ويأخذ آراءهم فقال تعالى: {فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} (آل عمران:159).

 

وإن المتأمل لأساليب القيادة النبوية في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم سوف يجده كثير التشاور مع أصحابه وايضا مع زوجاته، وكان أصحاب النبي رضي الله عنهم يبادرون بالرأي والمشورة وهذا يدل على أهمية العمل الجماعي في الإسلام، ولكن في الأمور التي لم يرد فيها نص شرعي، أما ما ورد فيه نص فليس أمام المسلم سوى القبول والتسليم، ومشاهد الشورى في القيادة النبوية كثيرة وهي من اسرار القيادة النبوية، ومنها مواقف أثناء الحروب ففي غزوة أحد جمع النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه، وشاورهم في مسألة البقاء في المدينة أو الخروج لمحاربة المشركين، وكان رأي النبي صلى الله عليه وسلم البقاء في المدينة، إلا أن الكثير من الصحابة خاصة الذين لم يشهدوا بدراً، أرادوا الخروج للعدو، فنزل الرسول صلى الله عليه وسلم على رأيهم.

وأيضا عند مشاورة سلمان الفارسي رضي الله عنه بحفر الخندق، وافق النبي صلى الله عليه وسلم على فكرته وأمر بتنفيذ الفكرة، وقد كانت هذة الفكرة سببا رئيسياً من أسباب النصر في غزوة الخندق.

لقد علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه أهم مبادئ وأساليب القيادة النبوية وهو أسلوب الشورى وعودهم على قول آرائهم عند مشاورته لهم حتى ولو خالفت وهذا كان أساس التعامل في الإسلام، فهو إنما يشاورهم فيما لا نص فيه، تشجيعا لهم على التفكير وكيفية التصرف في جميع المشاكل التي من الممكن أن يتعرضوا لها وأيضا لتنمية روح العمل الجماعي في الإسلام بداخلهم والحث على العمل الجماعي في الإسلام، ولم يحدث أن عاتب الرسول صلى الله عليه وسلم أحداً لأنه أخطأ في اجتهاده ولم يوفق في رأيه ومشورته ويعتبر ذلك من أهم صفات القيادة النبوية.

 

وبعيدا عن مواقف الحروب، نجد أيضا أن هناك الكثير من المواقف التي تدل على اهتمام الرسول بترسيخ مبدأ الشورى في حياته، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمشورة كلاً من علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد رضي الله عنهما في قضية الإفك، وشاور الناس في التعامل مع من آذاه.

 

وايضا في صلح الحديبية، كان النبي صلى الله عليه وسلم قد نوى  الخروج إلى مكة، والصحابة يحلمون بعمرة يزورون فيها بيت الله الحرام، فلما علموا بالصلح والرجوع، حزنوا و تثاقلوا مع أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بذبح الهدي والحلق، ظنا منهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرهم بالتحلل من إحرامهم أخذا بالرخصة في حقهم، وسيستمر هو في إحرامه، فأشارت عليه أم سلمة رضي الله عنها بالنحر المباشر وحلق الشعر بنفسه، فسارع الصحابة رضوان الله عليهم لامتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم، فكان رأيها سديداً ومشورة مباركة.

العمل الجماعي في الإسلام:

من خلال أساليب القيادة النبوية يمكن أن نرى حرص النبي على تشجيع المسلمين على روح العمل الجماعي، حيث أن في الجماعة قوة وفي الفرقة ضعف وكانت هذه من أقوى اسرار القيادة النبوية، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ستكون بعدي هنات وهنات فمن رأيتموه فارق الجماعة او يريد أن يفرق أمر أمة محمد كائنا من كان فاقتلوه فإن يد الله مع الجماعة وإن الشيطان مع من فارق الجماعة يركض) ليؤكد لنا عن أهمية العمل الجماعي في الإسلام.

وهناك الكثير من القصص التي تدل أهمية روح التعاون والعمل الجماعي في الإسلام، وتدل أيضا على حسن التعامل في الإسلام والتي كان ينتج عن العمل الجماعي للأفراد وتشجيعهم لبعضهم البعض فيما بينهم وهو ما سيتضح لكم في القصة التالية عن التعاون الجماعي في الإسلام،

قصص عن التعاون والعمل الجماعي في الإسلام:

نجاح العمل الجماعي في حفر الخندق فكان لهذا المشروع نجاحا مميزاً، حيث انه كان من أعظم صور العمل الجماعي في الإسلام، فالنبي صلى الله عليه وسلم تولى إدارة هذا العمل، وقام بوضع قواعد نجاح الأعمال الجماعية.

حيث أن من ضوابط نجاح هذا العمل هي:

تطبيق الرسول لمبدأ حسن التعامل في الاسلام فكان يشارك جنوده ويحسن معاملتهم، وبذلك نجد الجنود يبذلون اقصى جهدهم ليس خوفا من القائد ولكن لشعورهم انه هناك عمل مشترك مهم، كما أنه من ضوابط النجاح انه كان هناك توزيع الأعمال على الجميع، ف حرص النبي صلى الله عليه وسلم بتوزيع الأدوار كل حسب طاقته، فكان لا يوجد أي شخص متهاون أو متراخي، فالكل كان في عمل دؤوب.

ومنها كذلك، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع الهمة عند الصحابة في كل المواقف الصعبة، وكان يبث فيهم روح الأمل والتشجيع.

 

طموح للحقائب التدريبية

طموح نحو تدريب أفضل

مقالات ذات صلة:

 الفرق بين تقدير الذات والثقة بالنفس

أهم طرق تحقيق الذكاء الإنفعالي والذكاء العاطفي والفرق بينهما

أهم المعلومات الخاصة بأنماط الشخصية وطرق تحليل الشخصية

علم التسويق بين الواقع والنظرية وأهم استراتيجيات التسويق

أهمية الإسعافات الأولية وأنواعها وأهم الدورات لإتقان الإسعافات الأولية

التعليقات (0)


لا يوجد تعليقات ...

إضافة تعليق جديد