مهارات القيادة الإدارية في نطاق العمل

المقالات الإدارية والقيادة

بواسطة فريق عمل طموح في 24-05-2022

تعتمد مهارات القيادة الإدارية على مدى صلابتها، وفاعليتها، فلكل مؤسسة أو شركة قيادتها الإدارية الخاصة، ولكن الأهم هو من الذي يقوم بمهارات القيادة الإدارية بشكل مثالي، من الذي يطبق تلك المهارات بشكل موضوعي وأكثر كفاءة، فأي عمل ناجح أو شركة ناجحة ستجد أن أساس ذلك النجاح أساسه هو تطبيق مهارات القيادة الإدارية بأفضل شكل، ويعملوا على تطوير تلك المهارات من وقت لآخر لضمان نجاح مستمر ودائم.

ولذلك سنناقش بهذا المقال أهم النقاط التي ستفيدك كقيادي إداري، أو لكيفية تعزيز قيادتك الإدارية وإضافة إلى معرفتك عن مهارات القيادة الإدارية : 

ما هى القيادة الإدارية؟

هى النشاط أو الدور الذي يقوم به القيادي الإداري داخل الشركة أو المؤسسة، ويكون هو المسئول عن إصدار القرارات والأوامر والموافقة على كل ما يخص الإدارة، والقيام بالإشراف على الموظفين أو العاملين، ويستخدم السلطة بشكل رسمي لتوجيه الموظفين والعاملين نحو هدف خاص بشركته أو مؤسسته إعتماداً على خبرته وسلطته الرسمية، ويقوم أيضاً بتوجيههم نحو التعاون كفريق عمل جماعي لتحقيق ذلك الهدف، وتحفيزهم بطرق ووسائل مختلفة سواء معنوياً أو مادياً لضمان الإنتاجية المطلوبة، ويهتم تنمية مهاراتهم لما فيه من فائدة للعمل. 

دور القيادة الإدارية:

يعتمد دور القيادة الإدارية على عاملين أساسيين، وهما:

  1. إنجاز المهمة وتحقيق الهدف.
  2. إعداد فريق عمل متعاون لتحقيق ذلك الهدف. 

مهارات القيادة الإدارية:

مهارات فطرية:

هذه المهارة تتمحور حولها نقطة قوة رئيسية في القائد الإداري، حيث أنه يبني من خلالها كل المهارات القيادية الإدارية الأخرى، فهذه الصفة تكون موجودة بالقائد بالفطرة.

مهارات اجتماعية:

تتلخص هذه المهارة في تكوين القائد للعلاقات الإنسانية بين الأشخاص وبعضهم داخلة المؤسسة أو المنظمة، وتحفيز العاملين والموظفين على مبادلة المودة والحب والحماس لإيمانه بأن البيئة الصحية والعلاقات المريحة بالعمل تأثير كبير وتحفيزهم لتحقيق أهداف المؤسسة. 

مهارات فنية:

يكتسبها القائد بالخبرة والتعليم المستمر وتطوير الذات والمهارات، فيكتسب مهارات في كيفية حل المشكلات، وفن التشجيع والتحفيز، وأيضا فن المكافأة والمعاقبة بدون التقليل من المخطيء، وفن التواصل بينه وبين العاملين.

أنماط القيادة الإدارية:

تتنوع وتختلف الأنماط القيادية الإدارية ولكن يمكننا ذكر أبرزهم: 

القائد المنتج:

الذي يكون من أولوياته تحقيق أهداف الشركة أو المؤسسة، يضغط على العاملين والموظفين كي يحققوا الهدف حتى إن وصل الأمر إلى الأجبار أو التهديد بالخصومات، وينتج عن ذلك قلة التعاملات الإنسانية بين الأفراد داخل المؤسسة لعدم وجود وقت كافي لهذا الأمر، لأن معظم الوقت يكون في سبيل العمل. 

القائد المُجامل:

يهتم بالعلاقات الإنسانية ويدعمها ويؤمن بدورها الكبير في تعزيز وزيادة العملية الإنتاجية، ينتج أحيانا إهمال في العمل بسبب وجود تراخي في المعاملة بسبب وجود ضعف في الشخصية أو محاولة إرضاء جميع الأطراف إعتماداً على المجاملة. 

القائد المنسحب:

يكون ضعيف الشخصية، ولا يمكنه اتخاذ قرارات صارمة، لا يتميز بكفاءة أو فاعلية بينه وبين العاملين أو فاعلية في تطوير المؤسسة، ينسحب في الظروف الصعبة، ولا يستطيع مواجهة الخسائر، أو تغيير قرارات معينة، ويعتبر هذا النوع من أنماط القيادة الإدارية المؤثرة سلباً على سير العمل.

القائد المطور:

يتميز بالكفاءة، ويعطي الثقة للعاملين والمديرين، ويعمل على زيادة الدوافع للانتاج، ويقوم بتنمية مهاراته بشكل مستمر، وتنمية مهارة الموظفين، ويعتبر هذا النمط من أنماط القيادة الإدارية الناجحة والفعالة بأي مؤسسة. 

القائد الروتيني:

الذي يقوم بتطبيق كافة التعليمات واللوائح بدون تغيير أو تطوير على مدار أعوام، لا يهتم بتنمية وتطوير مهارات الموظفين أو مهارته هو ذاته، لا يؤمن بالروح المعنوية أو أهمية تحفيز الموظفين وزيادة حماسهم، ويعتبر هذا النمط من أنماط القيادة الإدارية الرخوة التي لا تستمر طويلاً. 

القائد المتكامل:

هو القائد الذي يجمع بين كل حلقات الكفاءة والتميز وتحقيق الأهداف بدون أن يضغط على الموظفين، ويقوم بتطوير مهاراته ومهارات موظفيه، ويهتم بالعلاقات الإنسانية داخل المنظمة، وليس دكتاتورياً أو متسلطاً، متعاون، لديه طموحات ويشاركها مع الموظفين لإيجاد حلول سريعة ومنظمة لتحقيق تلك الطموحات ويشعرهم بأنهم جزء من الشركة ويعزز شعورهم بالولاء للشركة أو المنظمة، وكما هو واضح أن هذا النمط من أهم وأفضل أنماط القيادة الإدارية. 

كيفية تنمية مهارات القيادة الإدارية:

القائد الناجح أو الذي يهدف ويتطلع إلى النجاح هو من يطلب دائماً أن يتلقى ويتحمل مسؤوليات إضافية ليثبت لنفسه مدى كفاءته، ولذلك يجد وجوب تنمية مهارات القيادة الإدارية لديه باستمرار، وتلك نصائح في تنمية مهارات القيادة الإدارية.

المبادرة نحو تحمل المسئوليات، والقيام بواجبات ومهام إضافية لتختبر نفسك، المبادرة نحو طلب المساعدة والعلم دون حرج، والمبادرة نحو طرح اقتراحات جديدة، المبادرة بتجاوز الروتين. 

أطلب المزيد من المساعدة، حاول مساعدة زملائك حتى إذا كانت مهامك مختلفة عنك، لأن ذلك يضيف لك علم ومعرفة جديدة تساعدك على قياس جهدهم ومسئوليتهم بشكل أدق. 

حاول تحسين قدراتك الوظيفية ومهاراتك التطبيقية بالعمل، والحرص على الإطلاع الدائم والمستمر لما توصل إليه مجال عملك ووظيفتك كي يسمح لك هذا الاطلاع من تطوير نفسك، هذه هى أبرز الطرق كي تستطيع تنمية مهارات القيادة الإدارية لديك.

القيادة الإدارية الناجحة لفريق العمل:

تبدأ القيادة الإدارية الناجحة لفريق العمل من تعاون كل فرد في فريق العمل، فلكل فريق قائد، وكل قائد يجب أن يتميز بالصفات الأساسية للقيادة، فكل كان القيادة الإدارية الناجحة لفريق العمل متعاونة كلما أثر ذلك إيجاباً على المؤسسة ككل، وأنت كقائد تريد تحقيق القيادة الإدارية الناجحة لفريق العمل، فيجب أن تكون قدوة لهم في كل شيء من بداية صفاتك الشخصية والأخلاقية و خبرتك وعلمك بكل جوانب العمل يجعل القيادة الإدارية الناجحة لفريق العمل في شكلها المثالي.

أهمية القيادة الإدارية:

مهارات القيادة الإدارية لها دورها المؤثر والفعال في تطوير وتغيير أي منظمة للأفضل من خلال مهارات القيادة الفعالة، لأن أهمية القيادة الإدارية لا تتوقف فقط عن كونها تتمحور حول القائد فقط، بل أن تأثيرها يصل إلى العاملين بالمنظمة أيضاً، وتساهم بشكل كبير في تعزيز الإنتاج وتحقيق الأهداف، ويمكن تلخيص أهمية القيادة الإدارية في النقاط الآتية: 

  1. يمكنها التأثير في سلوك الموظفين والعاملين حيث تضعهم تحت سيطرة القائد لأنه يوفر لهم ما يحتاجون إليه من آمان وتحفيزهم وتلبية طلباتهم بشكل لا يتعارض مع قوانين الشركة.
  2. يؤسس علاقات مترابطة مع الموظفين ويزيد من ولائهم للشركة أو المنظمة وبالتالي يكون أساس الشركة قوياً.
  3. إدخال التغييرات المطلوبة للمؤسسة فيقوم بتغيير اللوائح وتطويرها باستمرار فيما يناسب الظروف الطارئة أو المواعيد أو الإجازات الرسمية والمرضية.
  4. حل النزاعات بين الموظفين والعاملين بالمنظمة بشكل محايد وموضوعي وفعال بدون تقليل من شأن الآخر.
مهارات القيادة الإدارية ودورها في تنفيذ استراتيجية المنظمة:

اهتم الكثير من الباحثين بأهمية مهارات القيادة الإدارية ودورها في تنفيذ استراتيجية المنظمة ، حيث أنهم وجدوا أن الموظفين والعاملين لا يشرعوا في تنفيذ الاستراتيجية بالحرف الواحد، ولذلك بدأوا بالتوعية تجاه مهارات القيادة الإدارية ودورها في تنفيذ استراتيجية المنظمة.

فكلما كان هناك وعي أكثر واقتناع وإيمان تام بأهمية مهارات القيادة الإدارية ودورها في تنفيذ استراتيجية المنظمة، كلما كان من السهل تنفيذها بالحرف.

 

بالنهاية يمكننا أن ندرك أهمية القيادة الإدارية وأهمية تنمية المهارات القيادية الإدارية، وأهمية مهارات القيادة الإدارية ودورها في تنفيذ استراتيجية المنظمة.

وأن نؤمن بأن لو وجود لأي منشأة أو منظمة ناجحة إلا وأساسها قيادة إدارية ناجحة وصلبة، فبعد أن تعرفت عن مهارات القيادة الإدارية فيمكنك أن تطورها، وإذا كنت نمط من أنماط القيادة الإدارية غير نمط القائد المتكامل فحاول أن تتطلع إلى هذا النمط لتضمن نجاح دائم ومستمر.  

طموح للحقائب التدريبية

طموح نحو تدريب أفضل

مقالات ذات صلة

نظريات التعلم وتطبيقاتها التربوية

أهم أساليب التدريب الحديثة والبسيطة وطرق التدريب المختلفة

أهم 5 معايير لتقييم الأداء الوظيفي و طرق تقييم الأداء

الفرق بين تقدير الذات والثقة بالنفس

أهمية الانضباط المدرسي وطرق تأصيله في الطلاب

التعليقات (0)


لا يوجد تعليقات ...

إضافة تعليق جديد