التحليل الاحصائي والتخطيط للدورات التدريبية

مقالات التدريب

بواسطة فريق عمل طموح في 16-03-2022

لقد بدأ ظهور علم الإحصاء منذ ويل وليس مفهوم مستجد معاصر بل أن قد بدأ الإنسان باستخدامه ليحصي الغنائم والأسلحة أثناء الحروب والمعارك ولحصر الطعام وأفراد العائلة واحتياجات الشعوب ومقدار الثروات التي يمتلكونها والإحصاء عدد السكان حتى بدأ علم الإحصاء بالتطور حتى أصبح علم خاص له أسس وقوانين تحكمه وخبراء متخصصين لدراسته والعمل به.

ولذلك سنناقش بهذا المقال عدة نقاط تفصيلية عن:

مفهوم التحليل الاحصائي:

مفهوم التحليل من أهم المفاهيم التي يحتاجها الباحثين بشكل كبير لإنتاج بيانات دقيقة سواء عن أفراد أو حالات فردية أو حالات جماعية، ويستخدم الباحثين مفهوم التحليل الاحصائي لأنه عملية منهجية منظمة ومرتبة بقدر كبير من الدقة وتبدأ بعملية جمع البيانات والمعلومات المطلوبة واللازمة للأبحاث بالمجالات المختلفة، ثم اجراء تحليل من خلال خبراء التحليل المتخصصين ومن ثم أخذ قرارات هامة تساعد في معرفة آثار المشكلة وأسبابها وحلها أو دراسة موضوع ما.

أهمية التحليل الاحصائي للمدرب:

  1. ترجمة البيانات والمعلومات إلى أرقام وأوصاف:

البحث العلمي هو أكثر المجالات تأثراً بالتحليل الاحصائي وأكثر المجالات إحتياجاً له لما يتشاركون فيه في خصائص الدقة والتمحيص، وحيث أن البحث العلمي كذلك يهتم بجمع المعلومات والبيانات، لذلك يكون البحث العلمي يعتمد إعتماداً جوهرياً على التحليل الاحصائي، فيقف الباحث أمام كم هائل وكبير من البيانات،  فيقوم التحليل الاحصائي بتسهيل مهمته بتحويل تلك البيانات إلى أرقام وأوصاف ليسهل له الرجوع لها، وهذا بالضبط ما يوفره له التحليل الاحصائي.

  1. تدعيم نتائج البحث بالبراهين:

نتائج البحث العلمي يلزمها براهين تثبت صحتها ودقتها، وعرض البيانات والمعلومات لن يتحقق بالأسلوب السردي والقصصي بل يحتاج إلى دقة أكثر من خلال جدول إحصائي منظم وموجز بكافة البيانات والمعلومات اللازمة فالجدول الإحصائي يختصر الوقت والجهد ويكون أكثر إلماماً بالمعلومات.

  1. الدقة في الأرقام التي يتوصل إليها:

من اهم مميزات التحليل الاحصائي أنه يوفر أرقام دقيقة بنسبة كبيرة جدا، خاصة بعد ظهور التطبيقات الحديثة التي دعمت عملية التحليل الاحصائي وسهلت من مهمة الباحثين.

أهمية التحليل الإحصائي في العلوم الطبيعية:

إن التحليل الاحصائي أصبح من الأدوات الاساسية في العلوم الطبيعية مثل الرياضيات والكيمياء والفيزياء والأحياء، فيمكن للتحليل الاحصائي إجراء المقارنات من خلال رقميات معينة تخص ظاهرة معينة بمكان ما، ويمكنه إطلاق نظرية الاحتمالات التي تندرج تحت كل العلوم الطبيعية التي تحتاج بشكل اساسي الى التحليل الاحصائي لأخذ عينة عشوائية ومن بعدها يمكنها تعميم النتيجة على باقي المجموعة المختبرة.

أهمية التحليل الإحصائي في العلوم الإنسانية:

حيث بدأ يستخدم الباحثون في علم الفلسفة والاجتماع وعلم النفس التحليل الإحصائي بشكل كبير خاصة بالفترة الراهنة، حيث ظهرت الكثير من المفاهيم والمترادفات والتعاريف المختلفة التي جعلت الباحثين يجدون بالتحليل الاحصائي سهولة لجمع تلك المفاهيم بشكل محدد وأكثر دقة، وبدأ ظهور حتمية وواجب أن يتعلم الباحثين بالعلوم الإنسانية علم الإحصاء لما يتميز فيه من دقة وتمعن في البيانات الموجودة بداخله.

والأن بعد تقدم التكنولوجيا الحديثة أصبح علم الإحصاء يأخذ منحنى متقدم في تقديم خدماته في العلوم المختلفة بشكل حديث ومتطور بعدما كان يعتمد على الطرق التقليدية اليدوية، فأصبح كل الباحثين الذين يتطلعون إلى الإختلاف والثقة من قِبل القارئين أو الدارسين والباحثين الجدد يدرسون علم الإحصاء لضمان نتائج سليمة وصحيحة يستطيع الباحثين من بعده أن يبنوا أبحاثهم عليها بشكل موثوق.

خطوات التحليل الاحصائي:

تحديد عينة الدراسة:

يختار فيها الباحث طريقته المنهجية الخاصة المناسبة لنوع المعلومات والبيانات الخاصة بمجال البحث سواء كانت طريقة العينة العشوائية أو الطبقية أو القصدية أو الحصصية أو العنقودية، فتحديد عينة الدراسة من البداية يجعل الدراسة أكثر تحديداً وطريقة أو أسلوب إختيارها يُشكل فرقاً كبيراً في مدى صحة إختيار عينة البحث، ولذلك يتعين على الباحث أن يتحرى الدقة بهذه الخطوة.

عملية جمع البيانات:

يقوم بها الباحث بإختياره أكثر من أداة من أدوات القياس المستخدمة للبحث العلمي، التي تناسب مجال البحث سواء كانت أداة الاستبيانات كالمفتوحة أو المغلقة أو المختلطة، وهذه الخطوة هامة جداً ولذلك يستخدموا الأدوات القياسية المستخدمة بمجال البحث العلمي لاعتماده بشكل أساسي على الدقة و التيقن من النتائج.

عملية التصنيف والتبويب للبيانات:

حيث يقوم الباحث بجمع كل تلك البيانات والمعلومات والقيام بتصنيفها على حسب الصفات المشتركة بينها ليقوم بعملية التحليل.

عملية تحليل البيانات:

يستخدم الباحث المعاملات الاحصائية على حسب الهدف من عملية التحليل.

استخراج النتائج وعرضها:

يقوم الباحث إعتماداً على التحليل الإحصائي بعرض النتائج التي توصل لها في صورة جداول ومخططات بيانية واضحة ودقيقة وموجزة مختصرة تسهل على الباحثين الدراسة والبحث. 

مشاكل التحليل الاحصائي:

رغم تطور العلم الاحصائي وزيادة أهميته مع الوقت إلا أن ما زال الباحث يواجه الكثير من المشاكل بسبب عدم إدراكه الكامل بعلم الإحصاء، ولذلك أصبح توجه الباحثين قبل دراسة أي موضوع بأي مجال هو أن يدرسوا علم الإحصاء بشكل مُفصل وواضح حتى لا تذهب جهودهم بالهواء ونتيجة عدم علمهم لقواعد علم الإحصاء قوانين التحليل الاحصائي ظهرت الكثير من المشاكل وأبرز تلك المشاكل هى:

مشكلة الحصر الشامل:

وهنا يقع الباحث في خطأ أنه يستخدم الإحصاء الإستدلالي لدراسة مجتمع كامل بكل أفراده ولكنه يجب أن يستخدم الإحصاء الوصفي على سبيل المثال.

مشكلات دراسة العينة:

وهى المشكلة التي يصعب على الباحث فيها تحديد حجم العينة الخاصة بالبحث فيلجأ إلى المعاملات الإحصائية والأسلوب العلمي.

عدم اختيار المقياس الإحصائي المناسب:

يجب أن يكون الباحث مُلماً بكل الأساليب والطرق المستخدمة في الاحصاء والعمليات الاحصائية بالتحليل الاحصائي لما فيها من توفير للوقت والجهد والدقة وتقليل نسبة الخطأ والعودة من البداية.

أهمية التحليل الإحصائي في التخطيط للدورات التدريبية:

تتلخص وتتضح اهمية الدورة التدريبية للتحليل الاحصائي في أهمية التدريب على التحليل الإحصائي لما فيه من دقة واتقان في المعلومات والبيانات والنتائج الاخيرة، فإذا كان الباحث يهتم بالمجالات الطبيعية أو الانسانية أو كل ما يخص البحث العلمي فهو بحاجة إلى التحليل الاحصائي للوصول لنتائج صحيحة ودقيقة.

فالمدرب أيضاً يهتم بالتحليل الإحصائي لتحديد الفئة المستهدفة التي تهتم بمجال تدريبه، واذا كان مدرب متخصص في دورات تدريب التحليل الاحصائي فيجب أن يكون دارساً لكل اساليب وطرق التحليل الاحصائي لأنه علم دقيق يحتاج إلى الإلمام بكل جوانبه.

مقالات ذات صلة:

أهمية الانضباط المدرسي وطرق تأصيله في الطلاب.

شرح مفصل لأهمية تطبيق مايكروسوفت تيمز للطلاب في جميع المراحل.

أهمية تطبيقات جوجل التعليمية للمدربين وأفضل طرق استخداماتها.

أهم 5 معايير لتقييم الأداء الوظيفي و طرق تقييم الأداء.

حقيبتك التدريبية خلف الكواليس.

أهم الأنشطة التدريبية التي لا يمكن الاستغناء عنها.

التعليقات (0)


لا يوجد تعليقات ...

إضافة تعليق جديد