كُن أنت المشروع

مقالات شركاء نجاح طموح

بواسطة فريق عمل طموح في 23-09-2021

كيف أكون أنا المشروع؟وماذا أحتاج؟

هذه الأسئلة أصبحت منتشرة في العصر الحالي خاصة في ظل التدهور الاقتصادي وشح الوظائف وانتشار مفهوم العمل الحر بصورة كبيرة بين الشباب في مختلف الفئات العمرية.

أحيانا نبحث عن مصمم محترف فيمكن أن نسأل الأشخاص المقربين منا، وكل شخص فيهم يبدأ يرشح لنا مصمم بناءً على انطباعه عن هذا المصمم، أو من خلال استماعه لآراء الناس عنه بسبب جودة أعماله أو استغلاله مهارات التسويق الشخصي لديه في الظهور على وسائل التواصل الاجتماعي والتي أصبحت تعد من أهم وسائل التسويق الشخصي والتي تساعده في بناء علامة تجارية شخصية قوية تظل في ذاكرة الأشخاص من حوله.

مهارة التسويق الشخصي أصبحت من المهارات الأساسية التي يجب أن تتمتع بها إذا كنت تسعى إلى أن تصل بمهاراتك وخدماتك إلى المهتمين بها، فالمبرمجين والمصممين والمؤلفين والرسامين والخطاطين والطباخين والمزارعين والمعلمين والمدربين والمستشارين والمحامين والمهندسين وغيرهم من أصحاب المواهب والمهارات والخدمات لابد أن يتعلموا مهارات التسويق الشخصي لكي يتمكنوا من الوصول إلى من يحتاج خدماتهم.

 قبل أن تبدأ في التسويق الشخصي وبناء علامتك التجارية عليك أولا باختيار المجال الذي يثير شغفك والذي تتوقع لنفسك أن تكون قادر على ترك بصمتك فيه، ثم تعمل على ثقل مهارتك في هذا المجال، وتبدأ تتعلم كيف تصنع لنفسك علامة تجارية شخصية في هذا المجال وكيف تنمي مهارات التسويق الشخصي، والتعرف على كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج الشخصي والتي أصبحت تعد من أهم وسائل التسويق الشخصي في العصر الحالي، بحيث تبدء الناس في التعرف عليك في المستقبل كخبير في هذا المجال، فتكون مرجعًا للناس والشركات وتكون أنت المشروع، أي أنت الشخص الذي من خلاله يحصل الناس على الخدمات التي يحتاجونها والأهداف التي يسعون لتحقيقها.

التسويق الشخصي هو ترويج نفسك وتسويق مهاراتك وإنجازاتك في مجال عملك، بل حتى و هزائمك واخفاقاتك والدروس التي تعلمتها وشاركتها مع الناس من حولك من خلال الواقع أو العالم الافتراضي.

وأيضا التسويق الشخصي قائم على قيامك بمحاولة صنع اسم وعلامة تجارية شخصية عن طريق حساباتك في مواقع التواصل الاجتماعي لكونها من أهم وسائل التسويق الشخصي، حيث يمكنك ان تعرض من خلالها كل ما يخص مجالك ومهاراتك و أعمالك السابقة، وتساعد الناس للحصول على المعرفة من خلالك، فهذا في النهاية هو ترويج لذاتك لكي تتمكن من الحصول على المزيد من الفرص. وتأكد دائما بأنك كلما كنت أكثر تأثيرا في من حولك كلما نجح مشروعك.
 

مشروعك أنت .. 

بالنسبة لي عندما بدأت التدريب كنت أطلب من المتدربين كتابة رأيهم عن الدورة التدريبية الخاصة فيني في دفتر خاص سميته دفتر الإنجازات، فكانت كلمات الثناء بمثابة تسويق لي و لدوراتي التدريبية ثم بدأت في مشاركتها مع المتابعين، وبرغم انتقادات بعض السلبيين في ذلك الوقت ولكن هذه الآراء كانت أهم الأسباب بعد فضل الله في معرفة الجمهور لي كمدرب،  وبالتالي تم طلبي كثيرا في المحاضرات التطوعيه وأيضا في الدورات التدريبية المدفوعة، والآن والحمد لله أصبحت معروفًا كمدرب مدربين وموجهين وأيضاً كمستشار في الاستثمار المعرفي، ولكن كيف؟

لأنني اعتبرت نفسي أنا المشروع، قمت بالتركيز على مجال واحد، وبدأت في الترويج  لنفسي والبحث عن مهارات التسويق الشخصي وكيف استخدم وسائل التسويق الشخصي، واستعنت بالخبراء في مجال بحثي لمساعدتي في تحقيق هدفي، وما زلت مستمرا في ذلك، فحققت مكاسب كثيرة (رسالة - مكانة وعلاقات - ودخل مادي) وكل هذا يعتبر عائد من الاستثمار في نفسي، فماذا تنتظر أنت؟

لتكون أنت المشروع؛ حدد مجال شغفك و جمهورك المستهدف لا تتشتت و ركز عليه وتميز فيه لا تدع أحد يقوم بإحباطك، اصنع محتوى في مجالك في مواقع التواصل الاجتماعي واجعل المحتوى قيّم وأنيق حتى تكسب ثقة المتابعين، استمر ولا تتوقف و تفائل وتوكل على الله، ولا تستعجل وانتظر النتائج.

والآن سألخص لك سبع خطوات لتنمي أي مهارة لديك وتصبح خبيرا فيها وتحولها لمكسب مادي وهي:- 

  1. قراءة كتب في هذه المهارة من خبراء ذو تجارب كثيرة ومحترفين وناجحين فيها وليسوا فقط مجرد ناقلين لها.
  2. تلخيص كل ما تتعلمه في هذه المهارة وتدوينه في دفتر خاص وأطلق عليه دفتر الاستثمار.
  3. تدريب الآخرين على هذه المهارة فكلما دربت الناس أكثر ازدادت خبرتك أكثر. 
  4. تأليف كتاب فيها مما يزيد من شهرتك وانتشارك.
  5. التطوير المستمر والتركيز على هذه المهارة بلا تشتت مع تعلم مهارات أخرى لها علاقة فيها.
  6. اصنع محتوى هادف في مواقع التواصل الاجتماعي وتعلم مهارات التسويق الشخصي فلا شيء ينجح بدون تسويق.
  7. ابني علاقات عمل مع خبراء ومتخصصين في نفس مجالك واعمل تحالفات معهم تحت مبدأ (أنا أكسب وأنت تكسب والجميع يكسب).


في النهاية تعلم أن تكون أنت المشروع وحول تميزك إلى مصدر دخل ونقاط قوتك إلى فرص.

 

بقلم المدرب
علي السليماني 

باحث دكتوراة ومدرب في التطوير الشخصي

طموح نحو تدريب أفضل

التعليقات (1)


Baasem mbark في 14-10-2021

نعم كل منا له نقاط كثيرة تميزة ولكن البحث عليها صعب واذا وجدتها يصبح من السهل التسويق لنفسك شكرا لكم

إضافة تعليق جديد