أهم الأهداف والنصائح الأسرية لبناء أسرة سعيدة ومترابطة

المقالات التربوية والأسرية

بواسطة فريق عمل طموح في 05-01-2021

يعيش الإنسان منذ ولادته باحثًا عن سعادته منقبًا عن أشكالها المختلفة، وتكمن سعادة الفرد في بادئ الأمر بتكوين اسرة سعيدة، تتميز بالترابط والتفاهم والمشاركة الوجدانية والاجتماعية.

ولكي يكتمل الهرم المجتمعي المعروف، ف لابد من وضع بنية تحتية أساسية ذات أساس سليم وقوي تلك البنية هي الأسرة السعيدة الصالحة، بصلاح الأسرة يصلح المجتمع ويتم تعميره، ف لقد خلق الله عباده لتعمير الارض واصلاحها" إذ قال ربك إني جاعل في الأرض خليفة"، وخليفة هنا تعني الإنسان المعمر البناء وكان أول شيء في الأرض هو خلق آدم وحواء لتكوين الأسرة السعيدة وأعمار الأرض.

والأسرة السعيدة هي القادرة على تعزيز مشاعر الحب والمودة والإخاء بين أفراد العائلة دون تمييز، تساعد في حل المشكلات ومشاركتها وتساعد الأبناء في تحقيق أهدافهم وطموحاتهم، وبذلك الترابط والتماسك الموجود بين الآباء والأبناء يؤدي ذلك الى تماسك المجتمع.

 إليكم أهم محاور المقال:

  1. أهمية بناء اسرة سعيدة في المجتمع.
  2. أهداف الأسرة الفعلية لتحقيق السعادة الأسرية.
  3. واجبات الأسرة نحو الأبناء.
  4. أهمية الحوار الأسري.
  5. نصائح أسرية لخلق مجتمع متماسك

وتتركز أهمية الأسرة السعيدة في المجتمع على أهميته الكبيرة في حماية المجتمع وترابطه وتكوين علاقة وثيقة بين أفراده، وتأتي أهمية الأسرة السعيدة فيما يلي:

أهمية وأهداف الأسرة في الإسلام:

حيث أولى الإسلام عناية كبيرة بأهمية تكوين اسرة سعيدة بهدف بناء ترابط مجتمعي متماسك، يُشبع الحاجات و الرغبات الفطرية، ويهتم بالصحة النفسية والجسدية للآباء والأبناء، وتوعية الأفراد على أهمية الأسرة ورعايتها، لتربية أجيال تحمل قيم أخلاقية ودينية في المجتمع.

 

أهمية بناء اسرة سعيدة في المجتمع لانها:

  • تساهم كل اسرة سعيدة في تكوين مجتمع متماسك وصالح.
  • تساهم في الحفاظ على النسل والأنساب والأعراض.
  • تعمل على حماية المجتمع من الأمراض النفسية والجسدية.
  • تُشعر الفرد بأهميته في المجتمع وزيادة ثقته بنفسه، وشعوره بالانتماء والراحة.
  • تهيئ مناخًا صحيًا للفرد، للنمو في بيئة يسودها الترابط الأسري والتفاهم والمحبة والإخلاص.

 أهداف الأسرة الفعلية لتحقيق السعادة الأسرية:

وبعد معرفة أهمية تكوين الأسرة في المجتمع فلابد من وضع أو معرفة أهداف الأسرة الفعلية لتحقيق السعادة الأسرية المطلقة والأهداف هي "أهداف الأسرة الدينية، أهداف الأسرة أخلاقية، أهداف الأسرة الصحية، أهداف الأسرة الإجتماعية".

أهداف الأسرة الدينية:

هي من أهم واجبات الاسرة المتمثلة في تنشئة جيل يقدر عبادة الله، وتعتبر تربية الأبناء ورعايتهم عبادة لله فيكون الوالدين بمثابة المعلم الأولي لأولادهم في معرفة كتاب الله وسنته والمشي على خطاها.

أهداف الأسرة أخلاقية:

وهي تزكية الأفراد وتنشئتهم تنشئة أخلاقية حسنة بعيدًا عن الانحلال الأخلاقي والقيم الأخلاقية السيئة.

أهداف الأسرة الصحية:

حماية الأفراد والمجتمع من الأمراض الجسدية والنفسية.

أهداف الأسرة الإجتماعية:

تكوين ترابط قومي بين الأفراد متصل بمحبة ومودة واحترام بينهما لتحقيق أهداف الأسرة الصحيحة والصحية.

وبمعرفة أهمية وأهداف الأسرة وواجبات الاسرة السليمة فذلك يحافظ على السعادة الأسرية المطلقة.

 واجبات الأسرة نحو الأبناء:

وبالتالي يسعى أفراد الأسرة المكونة من الأب والأم والإبن إلى تحقيق المعادلة الصعبة في الترابط الأسري وتحقيق واجبات الاسرة، لينعم كلًا منهم بالسعادة الأسرية الخالية من الضغينة والحقد، لأن سعادة الفرد من سعادة الأسرة والعكس صحيح، لذلك يبذل كل فرد في الأسرة طاقة لا بأس بها لتحقيق تلك السعادة الأسرية، وذلك من خلال بعض واجبات الاسرة التي يقومون ويتفقون عليها مسبقًا ومنها ما يلي:

واجبات الاسرة نحو الأبناء والتي تتمثل في:

  • ١الاهتمام بهم وتنشئتهم تنشئة سليمة صالحة.
  • الاهتمام بالرعاية الصحية والنفسية والجسدية للأبناء وتوفير احتياجاتهم الطبيعية من مأكل وملبس ومشرب.
  • الاهتمام بالوازع الديني والتثقيف الديني للأولاد وذلك من خلال الخبرات الدينية للوالدين.
  • متابعة الأبناء وإرشادهم للصواب والخطأ دون عقاب من الوالدين.
  • تعزيز الثقة والاكتفاء الذاتي والطموح لدى الأبناء وذلك بدعم وتشجيع الوالدين لهم.
  • تعزيز مشاعر الحب والثقة لدى الوالدين ومشاركتهم العلاقة الطيبة بينهم لتعزيز نفسيتهم وتنشئتهم تنشئة سوية متصالحة مع المجتمع.
  • الاهتمام بالواجبات الاقتصادية لشعور الأبناء وأفراد الأسرة بالاكتفاء، والعمل على تحسين الوضع الاقتصادي لتكون حياة الأفراد ميسورة، العمل على تلبية احتياجاتهم من تعليم وملبس ومأكل وتوفير الحياة الترفيهية لهم، لذلك لزامًا على الوالدين توفير الحاجات المادية والاجتماعية للأبناء وتعزيز الترابط الاسري، والحفاظ على السعادة الأسرية،

ويجب على أفراد الأسرة الحرص على الحوار الأسري بينهم، الحوار يُعد مدخلا أساسيًا للحفاظ على العلاقات بشكل ودي وسليم.

أهمية الحوار الأسري:

يساهم الحوار الأسري بشكل كبير في تكون العلاقات الأسرية الصحية والسليمة، والتي تعود بالتأثير النفسي الجيد على الأطفال والأبناء.

وتكمن أهمية الحوار الأسري في:

  • دعم النمو النفسي للأبناء وتجنبهم من الصراع النفسي والمشاعر المختلطة المكبوتة بما يُعانيه من المجتمع الخارجي وبالتالي يقوم الأب والأم في توجيههم وإيجاد حلول لمشكلاتهم.
  • يساعد الحوار الأسري في بناء شخصيات إيجابية واثقة من ذواتها، ويعطيهم الثقة بالنفس والتعبير عن أنفسهم دون خجل أو خوف.
  • يساعد في طرح الآراء والأفكار بحرية دون خوف من ردود الأفعال.
  • الحوار الأسري يساعد في تعزيز العلاقات الزوجية، ومساهمته في حل المشكلات التي تؤدي للانفصال أو غيره.
  • بناء ثقة متبادلة وعلاقة صداقة متينة بين الأبناء والوالدين، ويعطي الحرية المطلقة للأولاد للتنفيس عن مشاعرهم وآرائهم بحرية دون خوف او توجس.

 ولذلك يبحث الوالدين أحيانًا عن طرق ترشدهم إلى التربية الصحيحة السوية دون مشاكل او ضغوطات،

حيث يعتبر الإرشاد الأسري:

هو ما يقدمه متخصص في الإرشاد الأسري النفسي والاجتماعي معتمدًا على أسس وتقنيات تساعد أفراد الأسرة على حل المشكلات وتحقيق الاستقرار والترابط الاسري.

 نصائح أسرية لخلق مجتمع متماسك:

وهناك بعض العناصر الأساسية في الإرشاد الأسري التي قد يتم التعامل بها لخلق أسرة سعيدة مترابطة.

وتعد أيضًا من ضمن واجبات الأسرة التي تُعد بمثابة نصائح أسرية قيمة وفعالة ما يلي:

 قدم علماء الاجتماع نصائح أسرية ومجموعة من عناصر الإرشاد الأسري لبناء مجتمع متماسك وزيادة الترابط الاسري بين أفراده، وبناء أسرة سعيدة في مجتمع سوي،

ومن ضمن تلك النصائح:

  • أن يجتمع جميع أفراد الأسرة على الغذاء، وتبادل أطراف الحديث بينهم، تعد تلك نصائح أسرية فعالة في زيادة الترابط الاسري.
  • يرى الخبراء بأن العناق يشكل أهمية كبيرة على نفسية الأبناء والوالدين فيعبر عن المحبة والاطمئنان للطرفين.
  • يجب على أفراد الأسرة ممارسة الرياضة معًا، القيام بالأنشطة الترفيهية سويًا للحفاظ على الترابط الأسري.
  • طلب المساعدة من أفراد الأسرة كبيرًا كان أم صغيرًا، نصائح أسرية مهمة لزيادة استمرارية العلاقات زيادة المشاركة والسعادة في الأسرة.

ولذلك تكون تلك نصائح أسرية تحافظ على الترابط الاسري لخلق اسرة سعيدة مترابطة:

  • تخصيص بعض الوقت قبل النوم لقص القصص على الأبناء أو الحوار الأسري معهم.
  • الانتباه لحديث الأبناء ومنحهم وقت في التعبير عن مشكلاتهم ومن ثم توجيههم بشكل سليم ذو رأفة.
  • مشاركة الأبناء المشكلات التي تواجه العائلة وسؤالهم عن كيفية حلها.
  • الانتقاد بشكل سليم وصحي دون تعنيف للأبناء والتحدث معهم بلهجة هادئة دون أن تهيب من عواقب المشكلة او الخطأ الذي وقع فيه.

وبذلك نكون قد حققنا معادلة الإرشاد الأسري ونصائح أسرية وواجبات لدى الأفراد لبناء مجتمع متماسك مترابط، حيث تكمن أهمية السعادة الأسرية في المحافظة على الصحة النفسية للأسر، تقويم العلاقات الأسرية ومشكلاتها والعمل على إحداث تغيرات إيجابية في الأفكار والشخصيات، تحقيق الذات وتكوين كيان للأسرة مترابط، والتي في نهاية المطاف تخلق السعادة الأسرية والترابط الأسري المرجو.

طموح للحقائب التدريبية

طموح نحو تدريب أفضل

مقالات ذات صلة:

الموهوبون ذو اضطراب التوحد "متلازمة أسبرجر"

مراحل النمو النفسي للطفل ومتطلبات أهم المراحل العمرية

أهم مراحل التخطيط التربوي وعوامل نجاح التخطيط التربوي

طرق عملية للوقوف بجانب ذوي الإعاقة وتطوير مهاراتهم

العنف الأسري من حيث الأنواع و الأسباب والآثار المترتبة عليه

التعليقات (0)


لا يوجد تعليقات ...

إضافة تعليق جديد